لا صوت يعلو في الأهلي فوق صوت المعركة المرتقبة مع فريق يانج أفريكانز التنزاني المقررة غداً الأحد علي ستاد القاهرة الدولي في ذهاب دور ال32 لمسابقة دوري أبطال أفريقيا حيث طالب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي لاعبيه بتركيز كل جهودهم في هذه المباراة وعدم التفكير في أي شيء آخر لضرورة حسم هذه المواجهة خلال لقاء القاهرة وعدم الانتظار لمباراة العودة.
رغم الفارق الكبير بين الفريقين في التاريخ والمستوي والخبرة بالبطولات الأفريقية لصالح الأهلي حامل لقب البطولة ونادي القرن العشرين في القارة الأفريقية حذر جوزيه اللاعبين من الاستهانة بمنافسهم التنزاني وطالب الجميع علي هامش التدريبات في اليومين الماضيين بضرورة تحقيق فوز مريح بثلاثة أهداف علي الأقل في مباراة الذهاب لعدة أسباب أهمها حسم المواجهة في القاهرة بعيداً عن مباراة الإياب في دارالسلام بالإضافة إلي أن البداية القوية تكون سلاحاً فعالاً للفريق دائماً في رحلة الدفاع عن لقبه.
في نفس الوقت استقر الجهاز الفني للفريق علي 90 بالمائة من التشكيل الذي سيخوض به مباراة الغد في ضوء مستوي اللاعبين خلال تدريبات اليومين الماضيين بالإضافة إلي دراسة الجهاز الفني لمستوي الفريق التنزاني من خلال بعض شرائط الفيديو التي أكدت امتلاك الفريق التنزاني لأكثر من لاعب جيد وامتياز لاعبيه بالسرعة وقوة الالتحامات ولذلك ركز الجهاز الفني خلال تدريبات الأهلي علي كيفية التعامل مع لاعبي يانج أفريكانز.
علي الرغم من حرص جوزيه علي حسم المباراة مبكراً وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مرمي الفريق المنافس يعتزم المدرب البرتغالي التركيز بشكل أكبر علي امتلاك منطقة خط الوسط ووضع اللاعبين الثلاثة أحمد حسن والمعتز إينو وحسام عاشور كمحاور ارتكاز معتمداً علي قدرات إينو في التسديد الصاروخي من خارج منطقة الجزاء وانطلاقات أحمد حسن المزعجة لدفاع المنافسين ومن ثم سيكون للاثنين إلي جانب واجباتهما الدفاعية مع عاشور دور هجومي فعال خلف محمد بركات الذي يعاون الأنجولي فلافيو في الهجوم.. أما البديل الآخر لدي جوزيه فهو الدفع بمحمد أبوتريكة بجوار بركات كقاعدة مثلث هجومي خلف فلافيو علي حساب المعتز إينو مع بقاء أحمد حسن وحسام عاشور في منتصف الملعب.. ولكن الأرجح هو عدم الدفع بأبوتريكة منذ البداية نظراً لابتعاده عن صفوف الفريق منذ فترة بسبب الإصابة وغياب حساسية المباريات.
أما باقي التشكيل فلن يشهد أي مفاجآت حيث ينتظر أن يستمر الفلسطيني رمزي صالح في حراسة المرمي وأمامه خط الدفاع المكون من وائل جمعة وأحمد السيد ومحمد سمير "شادي محمد" بينما يشغل أحمد فتحي الناحية اليمني ويلعب الأنجولي جيلبرتو في اليسار.
كذلك حذر جوزيه لاعبيه من الانسياق وراء محاولات لاعبي يانج أفريكانز لإضاعة الوقت لأن عدم هز الشباك في أول ربع ساعة سيمنح الفريق التنزاني ثقة كبيرة ومن ثم ستتضاعف صعوبة المباراة علي الأهلي ولذلك طالب جوزيه اللاعبين بضرورة استغلال أنصاف الفرص أمام مرمي يانج أفريكانز منذ بداية المباراة.
من ناحية أخري وبعيداً عن المواجهة المرتقبة غداً تعقد لجنة الكرة اجتماعاً مع الجهاز الفني للفريق في اليومين المقبلين بعد هذه المباراة لبحث العديد من الأمور الخاصة بالفريق ومنها رأي الجهاز الفني في المهاجم النيجيري أكافي أباي الذي اختبر ضمن صفوف الفريق في الفترة الماضية وظهر بشكل جيد كما تدرس لجنة الكرة بقيادة الكابتن حسن حمدي رئيس النادي مع الجهاز الفني إمكانية المشاركة في الدورة الودية الدولية المقررة في سويسرا خلال يوليو المقبل والتي ينتظر مشاركة أكثر من فريق بارز فيها ومنها فريق أرسنال الانجليزي.
تنتظر لجنة الكرة رأي الجهاز الفني في هذه الدورة قبل التوصل لقرار نهائي بشأن المشاركة في ضوء ارتباطات الأهلي ومنتخب مصر خلال يوليو المقبل خاصة وأنها تأتي بعد نهاية كأس العالم للقارات في جنوب أفريقيا وخلال معسكر الأهلي المقرر في ألمانيا.